“ثُمَّ نَحنُ الأحياءَ الباقينَ سنُخطَفُ جميعًا” ١ تسالونيكي ٤: ١٧
اختطاف المؤمنين في الكتاب المقدس. هل الاختطاف ضلالة؟ هل سيحدث الاختطاف سرا أم علنا؟ متى سيحدث اختطاف المؤمنين؟
يعد الرب يسوع بأنه سيعود ليأخذ المؤمنين ليكونوا معه في ملكوته الأبدي” : وإنْ مَضَيتُ وأعدَدتُ لكُمْ مَكانًا آتي أيضًا وآخُذُكُمْ إلَيَّ ، حتَّى حَيثُ أكونُ أنا تكونونَ أنتُمْ أيضًا” يوحنا ٤١: ٣. ولكن هل يعد الرب بتحقيق هذا الوعد الرائع سرّا؟ إن اكثر عدد يتم اقتباسه في هذا الموضوع ، هو تسالونيكي الأولى ٤: ٧١ حيث يقول الرسول بولس:
” ثُمَّ نَحنُ الأحياءَ الباقينَ سنُخطَفُ جميعًا معهُمْ في السُّحُبِ لمُلاقاةِ الرَّبِّ في الهَواءِ، وهكذا نَكونُ كُلَّ حينٍ مع الرَّبِّ.”
ولكن يتم في الغالب إقتطاع هذه الآيات مِن قِبل أصحاب فكرة الاختطاف السرّي بالشكل التالي:
” سنُخطَفُ جميعًا … في السُّحُبِ لمُلاقاةِ الرَّبِّ في الهَواءِ”. مع الغفل المتعمد للآيات التي قبل هذا العدد وللكلمات في هذا العدد التي تشير لقيامة الأموات بشكل واضح. فهل يعني تعبير “سنُخطَفُ” الإختفاء بكل صمت؟ هل هذا الإختطاف سرّي غير منظور ويسبق سبع سنين من الضيق العظيم؟
هل يقوم الأموات سرّا؟
يبتدء الرسول بولس هذه الفقرة من رسالته بالتحدث عن موضوع قيامة الأموات مباشرة قبل مجيء الرب:
” ثُمَّ لا أُريدُ أنْ تجهَلوا أيُّها الإخوَةُ مِنْ جِهَةِ الرّاقِدينَ، لكَي لا تحزَنوا كالباقينَ الّذينَ لا رَجاءَ لهُمْ. لأنَّهُ إنْ كُنّا نؤمِنُ أنَّ يَسوعَ ماتَ وقامَ، فكذلكَ الرّاقِدونَ بيَسوعَ، سيُحضِرُهُمُ الرب أيضًا معهُ. فإنَّنا نَقولُ لكُمْ هذا بكلِمَةِ الرَّبِّ: إنَّنا نَحنُ الأحياءَ الباقينَ إلَى مَجيءِ الرَّبِّ، لا نَسبِقُ الرّاقِدينَ.” ١ تسالونيكي ٤: ٣١-٥١.
فمن الواضح جدا بشكل لايقبل الشك أن الآية التي تتحدث عن ” سنُخطَفُ جميعًا معهُمْ في السُّحُبِ لمُلاقاةِ الرَّبِّ في الهَواءِ” مرتبطة بموضوع قيامة الأموات أولا! فهل سيهمس الرب في القبور ليُقيم الأموات ” الرّاقِدينَ بيَسوعَ” سرّا؟ ويأخذهم سرّا مع الأحياء خشية من أن يراه أحد وكأنه حاشا يسرقهم من القبور والسيارات والطائرات والحقول؟
يُكمل الرسول بولس في العدد ٦١:
”لأنَّ الرَّبَّ نَفسَهُ بهُتافٍ، بصوتِ رَئيسِ مَلائكَةٍ وبوقِ الإلهِ، سوفَ يَنزِلُ مِنَ السماءِ والأمواتُ في المَسيحِ سيَقومونَ أوَّلًا” .
لا يُمكن لأي انسان عاقل أن يُفسّر معنى “الهُتاف” و”صوت رئيس ملائكة” و”بوق الإله” على أنه حدث سرّي صامت!
في الحقيقة إن هذا الحدث مسموع لدرجة أن الأموات المؤمنين الراقدين في القبور يسمعونه ويقومون! فبأي كلمات أخرى يمكن للرب أن يُحدّث بها البشر حتى يفهموا أن هذا الحدث علني؟ مرّة أخرى هذه هي الكلمات: هُتاف، صوت وبوق! إن هذه الآية هي على الأغلب الأكثر ضجيجا من كل آيات الكتاب المقدس! فيا للعجب أن يُفسَّر مجيء الرب على أنه حدث خفي يحدث خلسة.
إذاً سينزل الرب من السماء بصوت عظيم يقوم بسببه الأموات، ” ثم” ، انتبه رجاءا لسياق الآية” : ثُمَّ نَحنُ الأحياءَ الباقينَ”.
فمن هم المُختطفون في السُحُب؟ الأموات الذين يقومون بصوت مجيء الرب و”الأحياء الباقين”. ركّز رجاءا هنا. هل تعني هذه الكلمة “متروكين ” لمدة سبع سنين من الضيق العظيم؟ كلا! ففي العدد ٥١ يقول: “إنَّنا نَحنُ الأحياءَ الباقينَ إلَى مَجيءِ الرَّبِّ”. أي هناك مؤمنين راقدين على رجاء مجيء الرب وهناك مؤمنين باقين على قيد الحياة حتى مجيء الرب. كلاهما سيُلاقي الرب في السحاب لأن الراقدين سيقومون أولا. والمُلاقاة تعني بأن المسيح يسوع منظور! فلا يمكن ملاقاة شخص غير منظور.
لاحظ أيضا الآية ” نَحنُ الأحياءَ الباقينَ … لا نَسبِقُ الرّاقِدينَ”! فكيف يْمكن اختطاف الأحياء بدون قيامة الأموات؟ لا يمكن!
إقرأ الموضوع بالكامل في كُتيب الاختطاف العلني على موقعنا مجانا.