“يؤخذ الواحد ويُترك الآخر” متى ٢٤: ٤٠
”حينَئذٍ يكونُ اثنانِ في الحَقلِ، يؤخَذُ الواحِدُ ويُترَكُ الآخَرُ. اِثنَتانِ تطحَنانِ علَى الرَّحَى، تؤخَذُ الواحِدَةُ وتُترَكُ الأُخرَى.” متى ٤٢: ٠٤-١٤.
هذه الآية هي من أكثر الآيات التي شاع اقتباس جزء منها للترويج لفكرة الاختطاف السرّي للمؤمنين وأن المتروكين سيُعانون الضيق العظيم لمدة سبع سنين بعد اختفاء المؤمنين.
لنرى إن كان الكتاب المقدس يُعلّم فعلا بأن المتروكين سيبقون على قيد الحياة. ماذا يقول الرب في الآيات التي تسبقها؟
” وأمّا ذلكَ اليومُ وتِلكَ السّاعَةُ فلا يَعلَمُ بهِما أحَدٌ، ولا مَلائكَةُ السماواتِ، إلّا أبي وحدَهُ. وكما كانتْ أيّامُ نوحٍ كذلكَ يكونُ أيضًا مَجيءُ ابنِ الإنسانِ. أنَّهُ كما كانوا في الأيّامِ الّتي قَبلَ الطّوفانِ يأكُلونَ ويَشرَبونَ ويَتَزَوَّجونَ ويُزَوِّجونَ، إلَى اليومِ الّذي دَخَلَ فيهِ نوحٌ الفُلكَ ، ولَمْ يَعلَموا حتَّى جاءَ الطّوفانُ وأخَذَ الجميعَ، كذلكَ يكونُ أيضًا مَجيءُ ابنِ الإنسانِ.” متى ٢٤: ٣٦-٣٩.
إذا سياق “يؤخَذُ الواحِدُ ويُترَكُ الآخَرُ” مرتبط بمثال أيام نوح.
لاحظ أن الرب يبدأ هذه الفقرة بالتحدّث عن اليوم والساعة التي لا يعلمها إنسان وينتقل إلى الانشغال بمشاغل العالم والغفل عن الاستعداد ، ثم الهلاك المفاجئ للغافلين! فهل بقي من لم يدخل الفلك على قيد الحياة؟ كلا ، بل هلكوا بالطوفان. هلكوا لعدم المعرفة وأخذهم الطوفان. فيمكن حتى فهم الآية “يؤخَذُ الواحِدُ ويُترَكُ الآخَرُ” على أن من يؤخذ ، يؤخذ بالهلاك بغتة وأن من يُترك ، يُترك حيّا ليُلاقي الرب على السحاب. ولكن لا يمكن بأي شكل فهم أن من يُترك سيٌترك ليُلاقي سبعة سنين من الضيق. فلم يُعط الرب لمن هلكوا بالطوفان فرصة نجاة أخرى وهو يستخدم الطوفان هنا كنموذج لما سيحدث عن مجيئه. ونتأكد من أن الأشرار الأحياء سيموتون عند مجيء الرب من هذه الآيات:
”ولكن سيأتي كلِصٍّ في اللَّيلِ، يومُ الرَّبِّ، الّذي فيهِ تزولُ السماواتُ بضَجيجٍ، وتَنحَلُّ العَناصِرُ مُحتَرِقَةً، وتَحتَرِقُ الأرضُ والمَصنوعاتُ الّتي فيها.” بطرس الثانية ٣: ٠١.
إقرأ الموضوع بالكامل في كُتيب الاختطاف العلني على موقعنا مجانا.