هل تكلم الملك شاول مع روح صموئيل بعد موته؟
من الذي ساعد الملك للاتصال بالروح؟ لقد كانت إمرأة عرافة! عرافة من العرافين الذين حسب أمر الرب كان ممنوعا استشارتهم منعا باتا “وإذا كانَ في رَجُلٍ أو امرأةٍ جانٌّ أو تابِعَةٌ فإنَّهُ يُقتَلُ. بالحِجارَةِ يَرجُمونَهُ. دَمُهُ علَيهِ” اللاويين ٢٠: ٢٧ وايضا “لا تلتَفِتوا إلَى الجانِّ ولا تطلُبوا التَّوابِعَ، فتتَنَجَّسوا بهِمْ. أنا الرَّبُّ إلهُكُمْ.” اللاويين ١٩: ٣١
فهل يرجع الرب عن كلامه ويستخدم من يعتبرهم نجسين ويجب إبادتهم لأنهم قنوات ابليس لهلاك الناس؟ مستحيل! الرب ” الّذي ليس عِندَهُ تغييرٌ ولا ظِلُّ دَوَرانٍ” يعقوب ١: ١٧
العدد ٨ ”فتنَكَّرَ شاوُلُ ولَبِسَ ثيابًا أُخرَى، وذَهَبَ هو ورَجُلانِ معهُ وجاءوا إلَى المَرأةِ ليلًا. وقالَ: «اعرِفي لي بالجانِّ وأصعِدي لي مَنْ أقولُ لكِ“. المرأة تخبره بنهي شاول عن إستشارة الجان وعقوبة الموت على هذا العمل، شاول يطمئن العرّافة بوعد بقَسَمٍ أنها لن تُعاقب . العدد ١١ ـ ١٦ ”فقالَتِ المَرأةُ: «مَنْ أُصعِدُ لكَ؟» فقالَ: «أصعِدي لي صَموئيلَ». فلَمّا رأتِ المَرأةُ صَموئيلَ صَرَخَتْ بصوتٍ عظيمٍ، وكلَّمَتِ المَرأةُ شاوُلَ قائلَةً: «لماذا خَدَعتَني وأنتَ شاوُلَ؟» فقالَ لها المَلِكُ: «لا تخافي. فماذا رأيتِ؟» فقالَتِ المَرأةُ لشاوُلَ: «رأيتُ آلِهَةً يَصعَدونَ مِنَ الأرضِ». فقالَ لها: «ما هي صورَتُهُ؟» فقالَتْ: «رَجُلٌ شَيخٌ صاعِدٌ وهو مُغَطًّى بجُبَّةٍ». فعَلِمَ شاوُلُ أنَّهُ صَموئيلُ، فخَرَّ علَى وجهِهِ إلَى الأرضِ وسَجَدَ. فقالَ صَموئيلُ لشاوُلَ: «لماذا أقلَقتَني بإصعادِكَ إيّايَ؟» فقالَ شاوُلُ: «قد ضاقَ بي الأمرُ جِدًّا. الفِلِسطينيّونَ يُحارِبونَني، والرَّبُّ فارَقَني ولَمْ يَعُدْ يُجيبُني لا بالأنبياءِ ولا بالأحلامِ. فدَعَوْتُكَ لكَيْ تُعلِمَني ماذا أصنَعُ». فقالَ صَموئيلُ: «ولِماذا تسألُني والرَّبُّ قد فارَقَكَ وصارَ عَدوَّكَ؟”.
جاءت هنا التعابير (( من أُصعِد لكَ، فقال أصعدي لي، آلهة يصعدون من الأرض، لماذا أقلقتني بإصعادك اياي )) . صعود وليس نزول! تؤمن الضلالة الطقسية أن روح الانسان ((تصعد إلى الفردوس )) . نفترض صحة هذه الضلالة للحظة لكي نفهم عدم صحتها بالمرة. إن كانت روح صموئيل هي التي صعدت الى الفردوس، هذا لانه نبي مؤمن ومات. كان يجب أن تكون التعابير (( من أنزل لك، فقال أنزلي لي، ألهة ينزلون من السماء، لماذا أقلقتني بإنزالك أياي)) على إعتبار أن السماء والفردوس التي في السماء هي (( فوق وليس تحت )) كما جاء عن الرب يسوع المسيح عندما صلى (( فرفع عينيه الى السماء وقال ……. )) وأيضاً كما جاء في كلام الرسول بولس بأن الفردوس هي في السماء الثالثة. هنا نرى ان العرّافة تلعب بهذا الذي يدعي انه هو صموئيل النبي، وهو كان الجان الشيطان بالذات. تقول أنها هي قادرة على إصعاده وتفعل فعلاً فتصعده.
أيضاً : هنا يعني صموئيل لم يكن في الفردوس بل في الهاوية او في جهنم حسب الضلالة الطقسية لتعيينها مكان جهنم . نبي قال عنه الرب، لن تسقط كلمته الى الارض، تلعب عرّافة صاحبة جان وتوابع شيطانة به تأمره فيطيعها. تصعده يصبح في يديها ؟ هل هكذا يكون مصير الأنبياء لعبة دمية في ايدي الجانات والعرّافات اصحاب التوابع الشيطانية ؟ مستحيل. كله كذب وتلفيق وتزوير وتنكّر وتقمّص لشخصية صموئيل. ومحاولة إلغاء يائسة لقوة الرب ولكرامة انبيائه.
.
رأت العرّافة آلهة يصعدون! آلهة بالجملة وليس بالمفرد!
.
يعني (( تحت )) الارض أو الهاوية أو جهنم هي مليئة (( بالآلهة )). يا للكذب وهل صموئيل بموته أصبح إلهاً ؟ يرد الملك شاول على العرّافة التي رأت آلهة بالجملة (( آلهة يصعدون )) ويسأل بصيغة المفرد (( فقال ما هي صورته ))؟ صورته ؟ وليس صورهم. يأتيه الجواب : رجل شيخ صاعد وهو مغطّى بجبة. تؤكد العرافة مرة ثانية (( أنه صاعد )) بمعنى من تحت من الهاوية أو من الارض أو من الجحيم. المهم ليس هو نازل من السماء كما تضضل الضلالة الطقسية!
العدد ١٤ “….. فعلم شاول أنه صموئيل فخرّ على وجهه إلى الأرض وسجد” . ما هذا الدليل القاطع جداً ؟ جبة تصعد من تحت يلبسها رجل شيخ، يبت ويقطع ويجزم ويؤكد الملك شاول أن هذا هو صموئيل النبي بعينه بذاته بعظمه ولحمه وشحمه. كم رجل شيخ قد مات ؟ الجواب ملايين. كم لابس جبّة قد مات ؟ الجواب ملايين. إن كانت روح صموئيل هي التي ظهرت كما تقول الضلالة الطقسية، فهل الروح تكون روح طفلة وروح شابة وروح شيخة ؟ وهل الروح تلبس جبّة ؟ على ماذا تقف الجبّة؟ هل الروح لها قوام أكتاف وصدر وظهر وبطن وارجل ؟ خرافات مصنّعة كما يصفها الرسول بطرس. وحتى لو لم يمت اي أحد بهذه المواصفات، فالشيطان الذي له قدرة بإعتراف الكتاب المقدس “أن يغيّر شكله الى شبه ملاك نور”، ألا يمكنه ان يظهر كرجل شيخ لابساً جبّه ؟
.
ماذا كان حكم الرب على شاول لطلبه من العرافة؟
.
سفر أخبار الأيام الاول ١٠ : ١٣ و ١٤ ”فماتَ شاوُلُ بخيانَتِهِ الّتي بها خانَ الرَّبَّ مِنْ أجلِ كلامِ الرَّبِّ الّذي لَمْ يَحفَظهُ. وأيضًا لأجلِ طَلَبِهِ إلَى الجانِّ للسّؤالِ، ولَمْ يَسألْ مِنَ الرَّبِّ، فأماتَهُ وحَوَّلَ المَملكَةَ إلَى داوُدَ بنِ يَسَّى“ .
إذا من الذي كان يُحدث شاول بحسب قول الرب؟ لقد كان الجان أي ابليس أو ملاك ساقط! والرب اعتبرها خيانة له! خيانة يعني زنى روحي! هذا حكم الرب في من يطلب الاتصال بالموتى.