“كلص في الليل” ١ تسالونيكي ٥: ٢
” لأنَّكُمْ أنتُمْ تعلَمونَ بالتَّحقيقِ أنَّ يومَ الرَّبِّ كلِصٍّ في اللَّيلِ هكذا يَجيءُ.”
تسالونيكي الأولى ٥: ٢.
هذه إحدى الآيات الأخرى التي يستخدمها من يروّج لفكرة الاختطاف السرّي. فهل يدل هذا النص على مجيء الرب في الخفاء؟ لنكمل قراءة الأعداد التي يتم غفلها عمدا:
” لأنَّهُ حينَما يقولونَ: «سلامٌ وأمانٌ»، حينَئذٍ يُفاجِئُهُمْ هَلاكٌ بَغتَةً، كالمَخاضِ للحُبلَى، فلا يَنجونَ.” تسالونيكي الأولى ٥: ٣.
إذا مجيء الرب ليس خفيا وسرّيا وغير ملحوظ . بل هو مسموع ومرئي كما رأينا. وهو يأتي بغتة ليُفاجئ الغير مستعدّين بالهلاك! الهلاك ، وليس سبعة سنين من الضيق ، بل الهلاك المفاجئ الذي لا نجاة منه “فلا ينجون”. لذلك يكمل الرسول بولس: “وأمّا أنتُمْ أيُّها الإخوَةُ فلَستُمْ في ظُلمَةٍ حتَّى يُدرِكَكُمْ ذلكَ اليومُ كلِصٍّ” تسالونيكي الأولى ٥: ٤.
فأي مقارنة هنا مع اللص في الليل؟ إن كان الانسان في ظلمة فسيُدركه الهلاك كلص بغتة عند مجيء الرب، لأنه غير مستعد ولا يفهم علامات الأزمنة ليعرف الوقت . يقول الرب يسوع:
” فاحتَرِزوا لأنفُسِكُمْ لئَلّا تثقُلَ قُلوبُكُمْ في خُمارٍ وسُكرٍ وهُمومِ الحياةِ، فيُصادِفَكُمْ ذلكَ اليومُ بَغتَةً. لأنَّهُ كالفَخِّ يأتي علَى جميعِ الجالِسينَ علَى وجهِ كُلِّ الأرضِ.” لوقا ١٢: ٤٣-٥٣.
ويؤكد الرب يسوع في هذه الآيات:
” لأنَّهُ كما أنَّ البَرقَ يَخرُجُ مِنَ المَشارِقِ ويَظهَرُ إلَى المَغارِبِ، هكذا يكونُ أيضًا مَجيءُ ابنِ الإنسانِ… وحينَئذٍ تظهَرُ عَلامَةُ ابنِ الإنسانِ في السماءِ. وحينَئذٍ تنوحُ جميعُ قَبائلِ الأرضِ، ويُبصِرونَ ابنَ الإنسانِ آتيًا علَى سحابِ السماءِ بقوَّةٍ ومَجدٍ كثيرٍ “. متى ٤٢: ٧٢، ٠٣.
إذا مجيء المسيح واختطاف المؤمنين الأحياء والمُقامين هو حدث مباغت مرئي ومسموع للكل لا ينجو منه الأشرار.
إقرأ الموضوع بالكامل في كُتيب الاختطاف العلني على موقعنا مجانا.