“وأخبَرَكُمْ بعَهدِهِ الّذي أمَرَكُمْ أنْ تعمَلوا بهِ، الكلِماتِ العشَرِ، وكتَبَهُ علَى لوحَيْ حَجَرٍ.”
تثنية ٤: ١٣
تجعل العقيدة التدبيرية (القدرية) من الوصايا العشر عهدا قديما انتهى. بالرغم من أن الوصايا العشر كانت فعلا عهد وصية ، فهي لم تتضمن العهد القديم الذي انتهى (عبرانيين ٨: ١٣). وهذه هي الأسباب:
- كان العهد القديم ناقصا بمواعيد ضعيفة واضمحل (عبرانيين ٨: ٧، ٨، ١٣). كل هذه الصفات لاتنطبق على ناموس الرب الكامل (مزمور ١٩: ٧).
- أُقيم العهد القديم “على جميع هذه الأقوال” المكتوبة في الناموس (خروج ٢٤: ٧-٨) ولكنه لم يكن الناموس بذاته.
- بإشارة للشرائع قال الرب لموسى “وقالَ الرَّبُّ لموسَى: «اكتُبْ لنَفسِكَ هذِهِ الكلِماتِ، لأنَّني بحَسَبِ هذِهِ الكلِماتِ قَطَعتُ عَهدًا معكَ ومَعَ إسرائيلَ» (خروج ٣٤: ٢٧-٢٨). لم يكن هذا هو الناموس بذاته بل بحسب كيفية حفظ الناموس أُقيم العهد القديم.
- رومية ٩: ٤ يُثبت بأن كلا العهدين القديم والجديد هما مختلفين عن الناموس ذاته “الّذينَ هُم إسرائيليّونَ، ولهُمُ التَّبَنّي والمَجدُ والعُهودُ والِاشتِراعُ والعِبادَةُ والمَواعيدُ،”. هنا نجد ذكرا للعهود (جمع) والشريعة. وهذا يتضمن كلا العهدين القديم والجديد بالإضافة إلى “الِاشتِراعُ” والذي هو الوصايا العشر.
- لنُثبت قطعا بأن ناموس الوصايا العشر ليس هو العهد القديم ، لنستبدل الكلمات في رومية ٣: ٣١ ونرى النتيجة: “أفَنُبطِلُ النّاموسَ بالإيمانِ؟ حاشا! بل نُثَبِّتُ النّاموسَ.” ستُصبح … “أفَنُبطِلُ العهد القديم بالإيمانِ؟ حاشا! بل نُثَبِّتُ العهد القديم.”. من الواضح بأن الناموس ليس هو العهد القديم.
ــــ مترجم من كتاب ”أجوبة لأسئلة صعبة من الكتاب المقدس“ للقس جو كروز