«فقالَ لهُ يَسوعُ: الحَقَّ أقولُ لكَ: إنَّكَ اليومَ تكونُ مَعي في الفِردَوْسِ» لوقا ٢٣: ٤٣
كي نفهم ما قاله الرب يسوع علينا أيضا قراءة: “قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «يَا مَرْيَمُ». فَٱلْتَفَتَتْ تِلْكَ وَقَالَتْ لَهُ: «رَبُّونِي!» ٱلَّذِي تَفْسِيرُهُ: يَا مُعَلِّمُ. قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «لَا تَلْمِسِينِي لِأَنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلَى أَبِي.” يوحنا ٢٠: ١٦
فهنا يقول الرب يسوع بأنه لم يصعد إلى أبيه بعد صباح يوم الأحد فكيف يكون اللص إذا في السماء منذ يوم الجمعة؟ والآن ركّز على ما قاله اللص: “ثُمَّ قَالَ لِيَسُوعَ: «ٱذْكُرْنِي يَا رَبُّ مَتَى جِئْتَ فِي مَلَكُوتِكَ». فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «ٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ ٱلْيَوْمَ تَكُونُ مَعِي فِي ٱلْفِرْدَوْسِ».” لوقا ٢٣
إنه يطلب أن يكون معه (عندما يجيء في ملكوته) وليس لحظة موته! والنص اليوناني يمكن قرأته أيضا كما يلي: (الحق اقول لك اليوم معي ستكون في الفردوس) حيث أن النص اليوناني لا يحتوي على علامات الترقيم والتي أضيفت في الترجمة إلى العربية. بمعنى أنه يعده في ذلك اليوم، يوم الصلب، بأنه سيكون معه في الفردوس.
المشكلة الأخرى في فهم بأن هذه الآية تعني الانتقال الفوري للسماء عند الموت هي أن نفس الأشخاص الذين يؤمنون بهذا يروجون أيضا لفكرة أن الرب يسوع في القبر نزل إلى الارواح في العالم السفلي ليكرز لها. فهنا ضلالتين متناقضتين اجتمعتا معا. هل أخذ الرب يسوع اللص معه إلى العالم السفلي وهو يسمي ذلك فردوسا؟ أم أرسله إلى الفردوس وذهب هو للعالم السفلي ؟ كيف يكون اللص معه إذا في ذلك اليوم ؟ هل الفردوس إذا مكان ليس فيه الآب ؟ لأنه يقول لمريم بأنه لم يصعد بعد لأبيه! نجد هنا نتيجة تحريف معاني الآيات هي تشويش وضلالات ضد كلمة الرب البسيطة والواضحة بأن الرب يسوع رقد في القبر إلى القيامة. وصعد إلى أبيه بعد القيامة وأن الأموات لا يعلمون شيئا ولا كرازة لهم في ما بعد الموت! انظر أيضا الرد على ١ بطرس ٣: ١٩